طريقة التغلب على الشيطان والأحلام المزعجة والتشاؤم
السؤال /
: أنا فتاة مقبلة على الزواج أحلم بشيطان يطاردني ويطارد خطيبي في بيت الزوجية، وحاولنا طرده بقراءة القرآن ولم يذهب، وكلما حاولت الاستغفار والاستعاذة من الشيطان يحاول خنقي، وأنا أشعر بالرعب وعدم الارتياح، أرجو المساعدة؟
الجواب /
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فاعلمي أيتها الأخت الكريمة أن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى، فلا داعي للتشاؤم، فقد نهى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن التشاؤم، فقال: «لَا عَدْوَى، وَلَا طِيَرَةَ، وَلَا هَامَةَ، وَلَا صَفَرَ» [صحيح البخاري، كتاب الطب، باب لا هامة ولا صفر]، فلا داعي للاعتقاد أن موت خال العريس مرتبط بموعد الزفاف.
أما ما رأيته في المنام، فإنه مجرد أحلام من الشيطان؛ الذي لا يملك ضر المسلم، أو دفع الخير عنه، فكيده ضعيف، كما قال الله تعالى: ﴿...إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾ [النساء: 76]، وكما أخبر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ» [سنن الترمذي، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، باب منه، وصححه الألباني].
وننصحك بتحصين نفسك من الشيطان من خلال الالتزام الكامل بالصلاة، واللباس الشرعي، وقراءة القرآن، والأوراد، والأذكار المخصوصة قبل النوم وأطراف النهار، قال تعالى: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ﴾ [الأعراف: 200-201]، وقال الله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ *إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ﴾ [النحل: 98-100]، فاستعيني بالله الذي نسأله سبحانه وتعالى أن يبارك لك في زواجك، ويبعد عنك كيد الشيطان، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والله تعالى أعلم.