.::::: أخبار :::::.

سلطات الاحتلال تشن حرباً دينية على المقدسات الفلسطينية

تاريخ النشر 2023-12-20

القدس: أدان سماحة الشيخ محمد حسين -المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية – خطيب المسجد الأقصى المبارك، تصاعد اعتداء سلطات الاحتلال وقطعان مستوطنيها على الأماكن الدينية الفلسطينية في الآونة الأخيرة، تمثلت باستهداف المساجد وقصفها وتدميرها في غزة، وكذلك اقتحام عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي مسجداً في محافظة جنين وأداء طقوس تلمودية عبر مكبراته، وقيام مستوطنين متطرفين بحماية جنود الاحتلال، برش غاز الفلفل على المصلين في المسجد الإبراهيمي الشريف، ما تسبب بإصابة عدد منهم بحالات اختناق وحروق، بالإضافة إلى تحريض المستوطنين المتطرفين في المستوطنات المحيطة بالقدس المحتلة، وطلبهم بعدم رفع الأذان في المساجد الفلسطينية في المدينة المقدسة ومحيطها، معتبرين ذلك مصدراً للضوضاء، مبيناً سماحته أن هذه الاعتداءات هي تصرفات رعناء تمثل استفزازاً صارخاً يتنافى وجميع القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية.
وعلى صعيد ذي صلة؛ أدان سماحته فرض سلطات الاحتلال الحصار على المسجد الأقصى المبارك، وتشديد القيود على دخول المصلين إلى المسجد لأداء الصلاة، مؤكداً على أن سياسة سلطات الاحتلال باستهداف المساجد وخرابها ومنع المصلين من الوصول إليها تأتي ضمن سياسة ممنهجة وخطيرة في الاعتداء على المقدسات، والحق بحرية العبادة التي دعت إليها الشرائع السماوية وكفلتها القوانين والأعراف الدولية، وأضاف أن سلطات الاحتلال من خلال هذه الاعتداءات تهدف إلى حرمان المواطنين الفلسطينيين من أداء شعائرهم الدينية في مساجدهم، محذراً من خطورة هذه الممارسات، التي قد تجر المنطقة برمتها إلى حرب دينية، سوف تلحق الضرر في العالم أجمع، وليس في فلسطين وحدها، وبين أن هذه الانتهاكات والاعتداءات تأتي في ظل صمت دولي معيب ومخجل.
وناشد سماحته المنظمات والهيئات التي تعنى بحقوق الإنسان التدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأراضيه، داعياً الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى بذل الجهود الفاعلة تجاه إنقاذ بيوت الله في فلسطين. وبين أن لغة الإدانة والاستنكار لم تعد مقبولة بل يجب التحرك الفعلي لوقف جرائم الاحتلال في مختلف الأصعدة.




 دار الإفتاء الفلسطينية - القدس